تمكين الشركات الناشئة من خلال تجربة العملاء الموحّدة: رؤى من ريادي في مجال الابتكار بمنطقة الشرق الأوسط

في هذه المقابلة مع Research NXT، يتحدث محمد ربيع، مدير البرامج في HyperThink Systems و Risin Ventures، عن خبرته كمحترف يتمتع بخبرة تفوق الـ 17 عامًا في تعزيز الابتكار، وتوجيه الشركات الناشئة، وإدارة البرامج المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط. يُركّز محمد على توجيه الشركات الناشئة خلال رحلتها، ودمج استراتيجيات تجربة العملاء الموحّدة (CX)، واستخدام التكنولوجيا لتحقيق النجاح القابل للتوسع.

النقاط الرئيسية:

  • يجب على الشركات الناشئة أن تعطي الأولوية لتوفير تجارب عملاء متّسقة عبر جميع نقاط الاتصال لبناء الثقة والولاء وضمان تواجد العلامة التجارية عند توسعها.
  • تلعب الأدوات مثل الذكاء الاصطناعي، ومنصات إدارة علاقات العملاء (CRM)، وتحليلات البيانات دورًا حيويًا في تمكين التفاعلات الشخصية، وإدارة البيانات المركزية، وحلول تجربة العملاء القابلة للتوسع.

 

  • تواجه الشركات الناشئة غالبًا تحديات مثل الميزانيات المحدودة، وتفاعلات غير متّسقة بسبب النمو السريع، وقلة الخبرة في مجال تجربة العملاء. يمكن للأدوات ذات التكلفة المعقولة، وتدريب الفريق، والعمليات القابلة للتوسع أن تساعد في تجاوز هذه التحديات.
  • تُعد المقاييس الرئيسية مثل صافي نقاط الترويج (NPS)، ومقياس رضا العملاء (CSAT)، ومُعدّلات الاحتفاظ بالعملاء، ومُعدّلات فقدان العملاء أساسية لتقييم وتحسين مبادرات تجربة العملاء.
  • تحتاج الشركات الناشئة إلى تبني التخصيص، واستراتيجيات القنوات المتعددة، والاستدامة لمواكبة تطلّعات العملاء المتغيرة والتموضع مع الاتجاهات المستقبلية للسوق.

"إن الاتساق عبر نقاط الاتصال - سواء عبر الإنترنت أو شخصيًا أو عبر دعم العملاء - يخلق تجارب سلسة تميز الشركات الناشئة في الأسواق التنافسية."

هل يمكنك مشاركة نظرة عامة وموجزة عن رحلتك المهنية التي ساهمت في وصولك إلى وظائفك الحالية في HyperThink Systems و Risin Ventures؟

محمد: بصفتي مدير برامج، فأنا أقوم بـما يلي:

  • الإشراف على دخول الشركات الناشئة واحتضانها، وتوجيهها من مرحلة التفكير إلى دخول السوق.
  • تصميم وتنفيذ استراتيجيات الانتقال إلى السوق المصمّمة خصيصًا لاحتياجات الشركات الناشئة الفردية.
  • تنظيم فعاليات هاكاثون وبرامج تدريبية وجوائز لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
  •         توجيه الشركات الناشئة بنشاط، ومساعدتها على بناء استراتيجيات تشغيلية قوية ودمج التقنيات المتطورة.

تتماشى هذه المسؤوليات بشكل وثيق مع تعزيز تجارب العملاء للشركات الناشئة، من خلال ضمان تبنّيها لنماذج أعمال قابلة للتطوير تركز على العملاء.

من وجهة نظرك، ما مدى أهمية تجربة العملاء الموحّدة (CX) للشركات الناشئة أثناء توسيع نطاق عملها؟

محمد: تُعد تجربة العملاء الموحّدة (CX) أمرًا بالغ الأهمية للشركات الناشئة لبناء الثقة والولاء وضمان تواجد قوي للعلامة التجارية أثناء توسّعها. يخلق الاتّساق عبر نقاط الاتصال – سواء كان عبر الإنترنت أم شخصيًا، أو عبر دعم العملاء – تجارب سلسة تميّز الشركة الناشئة في الأسواق التنافسية.

كيف توجّه الشركات الناشئة فيما يتعلق بدمج استراتيجيات تجربة العملاء الموحّدة في نماذج أعمالها منذ البداية؟

محمد: أنا أُرشد الشركات الناشئة إلى:

  • تخطيط رحلة العميل لتحديد نقاط الضعف.
  • اعتماد منصات إدارة علاقات العملاء منذ البداية لضمان التواصل المتّسق.
  • تدريب فرقهم على أساليب تتمحور حول العميل للحفاظ على التناسق عبر جميع الوظائف.
  • حلقات التعليقات والآراء لتحسين تجربة العملاء بشكل تدريجي.

ما وجهة نظرك للعب التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي أو منصات إدارة علاقات العملاء أو تحليلات البيانات، دورًا في تمكين الشركات الناشئة من تقديم تجربة عملاء موحّدة؟

محمد: تُعد الأدوات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي وأنظمة إدارة علاقات العملاء وتحليلات البيانات، ضرورية للشركات الناشئة لتقديم تجربة عملاء استثنائية. على سبيل المثال، يتيح الذكاء الاصطناعي انشاء تفاعلات شخصية مع العملاء، بينما تضمن منصات إدارة علاقات العملاء إدارة مركزية لبيانات العملاء من أجل التواصل السلس.

هل يمكنك مشاركة مثال على شركة ناشئة عملت معها والتي استفادت بنجاح من التكنولوجيا لتحسين تجربة العملاء الخاصة بها؟

محمد: في Risin Ventures، قامت إحدى الشركات الناشئة بدمج روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتعامل مع استفسارات العملاء. وقد أدى ذلك إلى تقليل أوقات الاستجابة بنسبة 60 ٪، مما نتج عنه تحسين رضا العملاء ومنح مساحة كافية للتركيز على العمليات الأساسية.

ما هي التحديات الأكثر شيوعًا التي تواجهها الشركات الناشئة في تحقيق تجربة عملاء سلسة ومتّسقة عبر نقاط اتصال متعددة؟

محمد: التحديات الأكثر شيوعاً هي:

  • تقييد الميزانيات المحدودة لإمكانية الوصول إلى أدوات تجربة العملاء المتقدمة.
  • يمكن أن يؤدي النمو السريع إلى تفاعلات غير متّسقة مع العملاء عبر نقاط الاتصال.
  •        قد تفتقر الشركات الناشئة إلى الخبرة لتصميم وتنفيذ استراتيجية تجربة العملاء.

كيف تساعدهم في التغلب على هذه التحديات، خاصّةً مع محدودية الموارد أو ضغوط النمو السريع؟

محمد: أساعد الشركات الناشئة من أجل:

  • تحديد تقنيات تجربة العملاء ذات التكلفة المعقولة والفعّالة.
  • تدريب الفرق على تحديد أولويات الاتّساق في تفاعلات العملاء.
  •        تصميم عمليات قابلة للتطوير تتكيف مع النمو، مع الحفاظ على جودة تجربة العملاء.

على سبيل المثال، عملت مع شركة ناشئة لنشر نظام إدارة علاقات العملاء بسيط وفعّال، مما يسمح لهم بمركزية بيانات العملاء وتحسين اتساق الاتصال.

غالبًا ما تعمل الشركات الناشئة في بيئات تشمل العديد من الشركاء والمستثمرين والعملاء. كيف تساعدهم في ضمان تجربة عملاء متّسقة عبر هذه الأطراف المتنوعة؟

محمد: أساعد الشركات الناشئة على دمج تجربة العملاء المتّسقة من خلال:

  • وضع بروتوكولات اتصال موحّدة للشركاء والمستثمرين والعملاء.
  • استخدام أدوات مثل منصات التعاون ولوحات المعلومات المشتركة للحفاظ على الشفافية.
  •        عقد اجتماعات منتظمة لمواءمة أصحاب المصلحة لضمان اتّباع نهج موحّد.

على سبيل المثال، في برنامج جوائز قطر لريادة الأعمال، قمت بتنفيذ نظام لتتبع وإدارة تفاعلات أصحاب المصلحة، مما يضمن الاتّساق طوال الفعالية.

ما هي المقاييس أو مؤشرات الأداء الرئيسية التي توصي الشركات الناشئة باستخدامها لقياس فعّالية مبادرات تجربة العملاء الخاصة بها ؟ كيف تُقيّم نجاح جهود الشركة الناشئة في خلق رحلة سلسة للعملاء؟

محمد: تشمل مؤشرات الأداء الرئيسية ما يلي:

  • صافي نقاط الترويج (NPS): يقيس ولاء العملاء.
  • درجة رضا العملاء (CSAT): تتبّع مستوى الرضا عن تفاعلات محددة.
  • معدّل الاحتفاظ بالعملاء: يشير إلى نجاح العلاقة على المدى الطويل.
  •        معدّل فقدان العملاء: يراقب خسارة العميل مع مرور الوقت.

أقوم بتقييم النجاح من خلال تحليل الاتجاهات في مؤشرات الأداء الرئيسية هذه وربطها بمقاييس نمو الأعمال مثل زيادة الإيرادات ومعدلات اكتساب العملاء.

 

مع توقعات العملاء المتغيرة، كيف تعتقد أن الشركات الناشئة بحاجة إلى تكييف استراتيجيات تجربة العملاء الخاصة بها في السنوات القادمة؟

محمد: مع تطور توقعات العملاء، يجب على الشركات الناشئة أن:

  •     تُركز على التخصيص لتلبية التفضيلات الفردية لعملائهم.
  •     تستفيد من استراتيجيات القنوات المتعددة لتوفير تجارب سلسة عبر جميع المنصات.
  •     تستثمر باستمرار في فرق التدريب للبقاء متماشيةً مع أهداف تجربة العملاء.

ما هي الاتجاهات التي تتوقع أن تشكل مستقبل تجربة العملاء الموحّدة في بيئة الشركات الناشئة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وما بعدها؟

محمد: الاتجاهات المستقبلية هي:

  •     زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للحصول على رؤى العملاء التنبؤية.
  •     دمج إنترنت الأشياء للحصول على تجارب عملاء أكثر تفاعلية وفي الوقت الفعلي.
  •     زيادة التركيز على الاستدامة والممارسات الأخلاقية، لا سيما في الشرق الأوسط، حيث تتسارع وتيرة الاستدامة.

نريد أن نعرف توقعاتك من هذا التقرير. ما الذي تعتقد أنه سيكون أكثر قيمة لقرّاء التقرير؟

محمد: أتوقع من هذا التقرير أن:

  • يقدم رؤى قابلة للتنفيذ للشركات الناشئة حول تنفيذ وتوسيع نطاق استراتيجيات تجربة العملاء الموحدة.
  • تضمين دراسات حالة إقليمية تسلّط الضوء على نماذج تجربة العملاء الناجحة في الشرق الأوسط.
  •        تحليل الاتجاهات والابتكارات التي تقود مستقبل تجربة العملاء، مما يساعد الشركات الناشئة على مواءمة استراتيجياتها مع توقعات السوق.